حدد الملا بلازا أيضًا اتجاه استضافة المعارض والأسواق التي أصبحت نقطة جذب للأشخاص الذين يبحثون عن تجارب جديدة. وسرعان ما أصبحت المعارض إحدى الميزات المزدهرة التي تجذب الناس من قريب وبعيد، وكتبت بداية نشأة أول مركز مجتمعيّ حقيقيّ. أزدهر مركز المُلا بلازا المتمسك بهدفه كمثال يحتذى به على المفاهيم الحضريّة التي تحدد أنماط حياة الناس وتطلعاتهم.

لكن هناك ما هو أكثر من جاذبيّة الملا بلازا. فموقعه الاستراتيجيّ على حدود دبي والشارقة الذي يتميز به جعله نقطة مرجعيّة رائجة في شتى أرجاء البلاد. الأمر الذي جعل هذا العقار معلمًا اجتماعيًا حضاريًا، حيث كان أي شخص يقود سيارته نحو دبي أو الشارقة على دراية تامة بموقع المُلا بلازا المهيمن. وعلى صعيد النمو الذي تلى نشأته في كلا الإمارتين، كان الملا بلازا ولا يزال سلفًا مدعاة فخر للعصور القادمة. فقد فتح الأبواب أما الناس للاستمتاع بتجربة مثيرة في الحياة والتسوّق.

ليس هذا فحسب، بل إن مكانة الملا بلازا باعتبارها نموذجًا رائدًا عريقًا للإبداع الحضريّ تجذب أيضًا الفنانين في دبي. فغالبًا ما ترى في جولات الرسم التخطيطي أن الفنانين يبحثون عن أحد الأماكن بالقرب من الملا بلازا لالتقاط نواحيه الراسخة. ولطالما كان تقادم التاريخ الحضريّ حافزًا قويًا للفنانين لإنشاء ثروات أرشيفيّة ولم يتوانى الملا بلازا عن ارتداء زي هذا العصر ببراعة ومهارة.

انقضت العقود منذ نشأة الملا بلازا برشاقة حول معالمه التي لا مثيل لها. ولا تتوقف منافذ البيع بالتجزئة الموجودة في الملا بلازا عن تقديم مختلف أنواع السلع المميّزة التي تجذب الناس إليها. ولا تزال الشقق المزدوجة المجهزة تجهيزًا كاملًا تضفي مناظر خلابة إلى المشهد المتغير في دبي. ولا يزال سكان الإمارات العربيّة المتحدة مولعين بالمكان الذي لا يمحى شغفه من الذاكرة.

وتتجلى العلاقة المتماسكة بين الملا بلازا ودبي في المشاعر التي كثيرًا ما يستشهد بها السكان بأنها جزء حي من التاريخ الحضريّ لدولة الإمارات العربيّة المتحدة.